الإعلام الكردستاني.. زيادة مفرطة بالكم وفقدان للهوية الوطنية

الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > الإعلام الكردستاني.. زيادة مفرطة بالكم...

الإعلام الكردستاني.. زيادة مفرطة بالكم وفقدان للهوية الوطنية

 

باسل الخطيب

 

أكد إعلاميون كرد، أن الإعلام الكردستاني يعاني من فقدان الهوية الوطنية الجامعة نتيجة هيمنة القوى السياسية والشركات عليه، وزيادة مفرطة بالكم على حساب النوعية والرصانة، والانتهاكات من قبل أجهزة السلطة وضعف تطبيق القوانين التي تنظم شؤونه والهيمنة الذكورية، وفي حين اقترح بعضهم تشكيل هيئة عليا لإدارة الإعلام الكردستاني على أسس مهنية سليمة، وتشجيع مبادرات ذات طبيعة تنموية تنسجم مع متطلبات العصر، وتشجيع الإعلام الكردي باللغات الأخرى لاسيما العربية، وعد آخرون أن النهوض به يتطلب قراراً سياسياً، وتفهماً من الأحزاب بأنه يشكل ضمانة للديمقراطية والحكم الرشيد.

جاء ذلك في سلسلة لقاءات أجراها (بيت الإعلام العراقي) مع سبعة إعلاميين وأكاديميين متخصصين بالإعلام، لتشخيص واقع الإعلام الكردستاني وما يعانيه من مشاكل وعقبات وسبل النهوض به.. وكالآتي.

 

رحمن غريب: الإعلام الكردستاني ينبغي أن يجدد نفسه ويتنبه لهموم الناس

 

وقال الإعلامي ومدير مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، رحمن غريب، إن الأوضاع السياسية والاقتصادية "أثرت بنحو مباشر على الإعلام الكردستاني بعامة والصحافة الورقية بخاصة، وتسببت بإغلاق العديد منها، لاسيما صحيفة هولاتي (المواطن)"، مشيراً إلى ان الإعلام الكردستاني "ينشغل بنحو غير اعتيادي بالصراع بين الأحزاب كونه مسيساً تماماً".

وأضاف أن الإعلام المرئي الكردستاني "بعيداً عن مشاكل الناس وهمومهم المتعلقة بالتعليم والصحة والخدمات الأخرى وكأن السياسة هي حياتنا كلها"، عاداً أن هنالك "تغيرات كبيرة في الإعلام وبروزاً لافتاً للإعلام الاجتماعي على حساب التقليدي، ما يتطلب من الأخير أن يجدد نفسه ويواكب التطورات العالمية".

وحث مدير مركز ميترو، المؤسسات الإعلامية على "احترام حقوق منتسبيها، لأن المئات منهم بدون عقود أو أجور، فضلاً عن ضرورة مراعاة الدقة والموضوعية، وتحديد مصادر المعلومات في المواد التي تتداولها"، مؤكداً أن إقليم كردستان "ما يزال يعاني من مشكلة الحريات ومنها الإعلامية، إذ أنه يشهد تضييقاً على الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومات، برغم وجود قانون للعمل الصحفي وآخر بشأن حق الحصول على المعلومة، وما يتضمنانه من مواد جيدة، لكنها غير مطبقة".

ودعا غريب، إلى "الأخذ بالتوصيات التي تضمنها التقرير السنوي الذي أصدره مركز ميترو بالتعاون مع منظمة دعم الإعلام العالمي  IMS، بشأن انتهاكات حقوق الصحفيين في إقليم كردستان والعراق عام 2016 المنصرم، التي طالبت الجهات الحكومية والحزبية كافة بضرورة ضمان حرية العمل الصحفي والإعلامي، ومنع الانتهاكات بحق الإعلاميين وإغلاق القنوات الإعلامية ومكاتبها إلا بقرار قضائي، وحث الجهات القضائية على ممارسة سلطاتها لحماية الإعلاميين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحقهم، وتحسين العلاقة بين السلطات المعنية والإعلام، وضمان حرية الحصول على المعلومات، وعدم التمييز في التعامل مع وسائل الإعلام، مثلما دعت الإعلاميين إلى ممارسة عملهم على وفق قانون العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة".

   

جيمن رشيد: الإعلامية الكردستانية تعاني من هيمنة النظام الذكوري والنظرة الدونية 

وبشأن وجود المرأة في الإعلام الكردستاني وما تواجهه من تحديات قالت الإعلامية والأكاديميةجيمن محمد رشيد، إن دور المرأة في الإعلام الكردي "تطور كماً ونوعاً بعد انتفاضة عام 1991  نظراً لوجود عدة أحزاب سياسية ومنظمات نسائية أو مدنية، وإصدارها قنوات إعلامية أو صحف أو نشرات خاصة بها، ما زاد الطلب على الإعلاميات، لاسيما المذيعات ومقدمات البرامج، كضرورة لإدامة عملها وليس لإيمانها بأهمية دور المرأة في الإعلام".

وأوضحت أن وضع المرأة في إقليم كردستان "لا يختلف كثيراً عنه في أغلب الدول والمجتمعات الخاضعة للنظام الذكوري، ما أوجد الكثير من المشاكل والعقبات أمام الإعلاميات"، مبينة أن المرأة الكردية "تواجه صعوبات في الميادين كلها، لكن العمل الإعلامي يتسم بخصوصية وله مشاكله، حتى بالنسبة للرجال، كحرية التعبير وعدم التفرغ وعدم وجود الحصانة ومستوى المعيشة، لكن تلك المشاكل تزداد بالنسبة للنساء، إذ تفاقمها الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، فضلاً عن معارضة الأهل".

وذكرت رشيد، أن البعض "ما يزال ينظر للمرأة باعتبارها خلقت لأداء الأعمال المنزلية أو القريبة منها، في إطار نظرة دونية وغريزية لها، ما أدى لإحجام العديد من الإعلاميات عن ممارسة عملهن خشية نظرة المجتمع وتأثيرها على سمعتهن وسمعة عوائلهن"، لافتة إلى أن الإعلاميات الكردستانيات "يواجهن صعوبات وعقبات أخرى ذات طبيعة مهنية، في موقع العمل، في مسيرتهن لإثبات الذات، لاسيما أن الكثير من المسؤولين الإعلاميين يعتقدون أن عمل الإعلامية يقتصر على مجالات محدودة، وأن السياسة والتحليل وغيرها من جوانب العمل الإعلامي مقتصرة على الرجال" .

وتابعت أن النسبة الأكبر من الإعلاميات الكرديات "يعملن كمذيعات، ومن ثم مراسلات، كوجه إعلامي للقنوات"، عادة أن "نجاح المراسلات الكرديات يثبت قدرة النساء على ممارسة شتى مجالات العمل الإعلامي لما يتسم به من صعوبة وما يتطلبه من إمكانيات ذاتية ولباقة وسرعة بديهة، ما يؤكد أن قلة وجود المرأة في مراكز صنع القرار الإعلامي ناجماً عن النظام الذكورى ونظرة المجتمع والجهات المهيمنة على وسائل الإعلام".

ودعت الإعلامية والأكاديمية، الحكومة والمؤسسات الإعلامية، إلى "تغيير نظرتهم الدونية للمرأة وإتاحة الفرصة لها كاملة لتثبت قدراتها على غرار أقرانها من الرجال"، معتبرة أن ذلك يتطلب "توفير أماكن لرعاية الأطفال قريبة من مكان العمل أو فيه لأن نسبة كبيرة من الإعلاميات يتركن العمل بعد الزواج والانجاب".

وطالبت رشيد، بضرورة "تشريعقانون يضمن حقوق النساء ومنهن الإعلاميات وتشديد العقوبات بحق من يمارس العنف ضدهن أو ينتهك حقوقهن".

 

سامان نوح: إذا ما تعذر على نواب كردستان أداء عملهم فكيف الحال مع الصحفيين 

من جانه قال الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة الأهالي العراقية، سامان نوح، إن الإعلام الكردستاني بعامة والمطبوع منه بخاصة (صحف ومجلات)، "يواجه اليوم أوضاعاً صعبة بعد سنوات من التطور النسبي"، عاداً أن ذلك نتيجة "تداعيات الأزمة الاقتصادية والسياسية في الإقليم".

وأضاف أن غالبية المطبوعات الكردستانية "توقفت عن الصدور، سواء العائدة للأحزاب أم الأهلية منها، برغم محدودية عددها"، مبيناً أن صحيفة هولاتي المستقلة "توقفت في سنة 2016 المنصرمة، برغم كونها من أعرق الصحف الأهلية في إقليم كردستان، ما يشكل خسارة كبيرة للإعلام الكردي المستقل".

وأوضح نوح، أن صحيفة أهلية ثانية "مهددة اليوم بالتوقف"، معتبراً أن ذلك "يعني غياباً شبه كامل للصحف الأهلية المستقلة".

رأى الإعلامي الكردي، أن أوضاع الصحف العائدة للحزبين الكبيرين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، "أفضل حالاً لكن معظم الأحزاب الصغيرة أوقفت إصدار مطبوعاتها من الصحف والمجلات"، وتابع أنه في دهوك وحدها "تم إغلاق نحو 50 صحيفة أو مجلة شهرية أو دورية، كما توقفت العديد من المحطات التلفزيونية والإذاعية وتم إغلاق مكاتب لمؤسسات أخرى، وأن كل الذي يصدر الآن في المحافظة، عبارة عن جريدة يومية واحدة ومجلتان أحداهما شهرية والأخرى فصلية".

وأوضح نوح، أن نقيب صحفيي كردستان، آزاد حمه أمين، "أعلن في وقت سابق، عن إغلاق 850 صحيفة أو مجلة، من مجموع 900 مرخصة من قبل النقابة"، معتبراً أن ذلك يعني أن "مئات من الصحفيين صاروا بلا عمل، أو بلا عمل مستقر، ما اضطر الكثير منهم العمل في مهن أخرى غير الصحافة برغم تراكم خبراتهم كصحفيين".

وتابع أن "الانتهاكات والتجاوزات مستمرة بحق الصحفيين الكردستانيين من قبل السلطات، فمركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، وثق 175 تجاوزاً، بحق 148 صحفياً، وهناك صحفيان تم اغتيالهما، وصحفيان قتلا خلال تغطية المعارك مع داعش، فضلاً عن إصابة 20 صحفيا حياة الكثير منهم أصبحت صعبة لأن مؤسساتهم الإعلامية لم تعوضهم أو تؤمن على حياتهم"، مستطرداً أن هناك عدة حالات "لضرب الصحفيين أو احتجازهم بنحو غير قانوني، فضلاً عن عشرات حالات منع التغطية الصحفية لأسباب تتعلق بقرارات حزبية وشخصية، وتعرض بعض الصحفيين للتهديد، وهي حالات في تزايد".

ومضى الإعلامي سامان نوح قائلاً، إن الإعلام الكردستاني في ظل مثل هذه الأوضاع "لا يمكن أن يكون بخير، أو توقع تحسنه قريباً بسبب الأزمة الاقتصادية واندثار سوق الإعلانات التجارية من جهة، واختناق الحياة السياسية من جهة ثانية"، لافتاً إلى أن "النواب لا يستطيعون أداء عملهم ودورهم في ظل أجواء الانقسامات والصراعات الحزبية فكيف الحال مع الصحفيين".

وأعرب نوح، عن اعتقاده أن "النجاحات التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة، لإيجاد إعلام كردستاني مهني ومستقل وكفوء، بدأت تخبو سريعا، وباتت أصوات الإعلام الحزبي هي الوحيدة التي تتسيد الساحة، بفضل التمويل الذي تتلقاه بسخاء في إطار حرب الماكينات الحزبية"، مسترسلاً أن الإعلامي الذي "يتقاضى راتباً لا يتجاوز الـ600 دولار في مؤسسة إعلامية غير حزبية، يتقاضى أربعة أضعاف ذلك المبلغ لقاء العمل ذاته في المؤسسات الإعلامية الحزبية".

وزاد الإعلامي الكردي، أن "أحداً لا يصدق أن الإعلام الحزبي المباشر أو غير المباشر، يمكن أن يكون مستقلاً وحيادياً إلى درجة مقبولة"، وتابع أن "المصيبة أن ذلك الإعلام الذي تسبب بقتل الصحافة الأهلية، التي يصعب بدورها أن تكون مستقلة تماما، يتم تمويله وبسخاء من أموال شعب إقليم كردستان".

 

كاروان أنور: الإعلام الكردي لم يجد نفسه مع المتلقي ويفتقر للهوية الوطنية

 

بدوره رأى سكرتير فرع نقابة صحفي كردستان في السليمانية، ورئيس تحرير موقع PUK ميديا، كاروان أنور، أن الإعلام الكردستاني "يعاني من مشكلة الكم الهائل والنوعية الهابطة"، مبيناً أن هنالك "47 فضائية كردية وأكثر من 200 إذاعة فضلاً عن ألف إجازة لمطبوعات ورقية، لكنها كلها دون المستوى المطلوب، وأغلبها مدعومة من قبل الأحزاب أو شركات أو هي مجرد ظل لها، لأنهما من يمتلك الأموال".

وعد أنور، أن الإعلام الكردي "لم يجد نفسه بعد مع المتلقي، ويفتقر للهوية الوطنية"، مشيراً إلى أن مشكلة الإعلام الكردستاني لاسيما المستقل "تفاقمت نتيجة الأزمة المالية وضعف الإعلانات".

وأوضح سكرتير فرع نقابة صحفي كردستان في السليمانية، أن القوانين مشرعة في إقليم كردستان لضمان حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات، تتضمن "فقرات جيدة ومتطورة لكن تطبيقها ليس بالمستوى المطلوب"، مبيناً أن أغلب وسائل الإعلام في إقليم كردستان "تصدر أو تبث باللغة الكردية، لذلك فإن الإقليم يستلم إعلام الغير ولا يصدر أفكاره ورؤاه  للآخرين، ما يتطلب تشجيع الإعلام الكردي باللغات الأخرى لاسيما العربية".

واقترح أنور، "تشكيل هيئة عليا لإدارة الإعلام في إقليم كردستان على وفق أسس مهنية سليمة بعيداً عن التدخلات والضغوط الحزبية، لبناء إعلام وطني يكون للكرد كافة"، مؤكداً على "انتهاء عصر الإعلام المجاني".

 

شوان محمد: لا بد من توافق الأحزاب الكردستاني على دعم الإعلام الحر

 

على صعيد متصل قال رئيس تحرير موقع سبي ميديا (الإعلام الأبيض)، شوان محمد، إن هنالك "اختلافاً في وجهات النظر بخصوص الإعلام الكردي كونه ينقسم إلى  ثلاثة اقسام، موجه تابع للأحزاب، غير مباشر يتبع الأحزاب أيضاً وإعلام الكل"، مقراً أن الإعلام الكردستاني "ليس بالمستوى المطلوب في تغطية أحداث الساحتين الإقليمية والدولية" .

ورأى محمد، أن الإعلام الكردي "يحتاج إلى توافق الأحزاب الكردية على دعم الإعلام الحر الذي يغطي الأحداث بموضوعية ومصداقية".

 

إبراهيم سعيد: الإعلام المستقل يحتاج لقرار سياسي كونه ضمانة للديمقراطية والحكم الرشيد

 

من جانبه قال التدريسي في قسم الإعلام بكلية العلوم الإنسانية جامعة السليمانية، د. إبراهيم سعيد، إنه قبل الحديث عن الإعلام الكردستاني "لا بد من الحديث عن البيئة التي تتحكم بتوجهاته، وأساسها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مبيناً أن العامل السياسي في إقليم كردستان "يعاني من أوضاع غير صحية، وينطوي على أكثر من خلل ومشكلة تنعكس بالضرورة على الإعلام، سواء على صعيد العلاقة بين الأحزاب، أم بين الإقليم والمركز".

وأضاف سعيد، أن الأحزاب السياسية بعامة، والرئيسة منها بخاصة، هي التي "تتحكم بالأموال والاقتصاد، لاسيما أن غالبية وسائل الإعلام الكردستانية حزبية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومنها من تعد لسان حال الأحزاب أو خاضعة لتوجهاتها بصورة أو أخرى من خلال تمويلها، وهو ما خلق وضعاً غير صحياً وانعكس سلباً على الإعلام"، لافتاً إلى أن تداعيات الأوضاع السياسية والاقتصادية في إقليم كردستان "انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي وألقت بظلالها على الإعلام، ما أدى إلى قصور في تصديه لأوضاع الشباب والمرأة، كما أن البيئة السياسية المتأزمة وما تشهده من تجاذبات وصراع انعكست بدورها على الأوضاع الاجتماعية والإعلام".

وذكر الإعلامي والأكاديمي الكردي، أن "امتلاك الأحزاب لوسائل الإعلام جعلها توظفه لمشاريعها الايديولوجية بدلاً من توظيفه لمشاريع وطنية"، عاداً أن من الضروري "وجود إعلام وطني يعبر عن هموم المواطنين وقضاياهم وتطلعاتهم، وتشجيع مبادرات إعلامية ذات طبيعة تنموية تنسجم مع متطلبات العصر، وأن يتبنى الإعلام خطاباً يتناغم مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية والإقليمية والعالمية".

ورأى سعيد، أن الإعلام المستقل "يحتاج إلى قرار سياسي، إذ لا بد أن تتفهم الأحزاب كلها أنه يشكل ضمانة للديمقراطية والحكم الرشيد"، مستدركاً لكننا "نلاحظ بأسف أن هناك توجهات لدى بعض الجهات لتكبيل المجتمع والإعلام وإعادتهما للوراء، بدلاً من تعزيز الانفتاح والدور الرقابي والنقدي للإعلام ليكون مرآة للمجتمع ككل ويتهم بشؤون قطاعاته كلها لاسيما المرأة والشباب، ويتصدى للتحديات التي تواجه المجتمع ويسهم بدور ريادي تنويري للرأي العام".

      

حكيم عثمان: الإعلام الكردستاني يعاني من توسع كمي هائل وتراجع المحتوى والرصانة

 

وبالسياق ذاته، قال الإعلامي وعميد الكلية التقنية الإدارية في جامعة السليمانية التقنية، د. حكيم عثمان، إن الإعلام الكردستاني "يعاني من توسع كمي ومشاكل كبيرة من حيث المحتوى والرصانة والتقنيات، مع تراجع في المطبوعات الورقية وزيادة كبيرة في المواقع الالكترونية والفضائيات والإذاعات"، مضيفاً أن الإعلام الكردستاني "يعاني أيضاً من سيطرة الأحزاب وايديولوجياتها على معظم مؤسساته بنحو مباشر أو غير مباشر، وعدم اهتمامه بمكونات المجتمع كلها".

وأوضح عثمان، أن الأحزاب الكردستانية الكبيرة "تمكنت من الالتفاف على السلطة الرابعة، لاسيما المرئية منها، وتوظيف إمكانياتها المالية الهائلة لجعلها تروج لأفكارها وتوجهاتها وسياساتها"، داعيا أصحاب رؤوس الأموال المحلية والمنظمات الدولية المعنية إلى "دعم الإعلام المهني الموضوعي من دون شروط سياسية".

وحث الإعلامي والأكاديمي الكردي، الإعلاميين على "الاستفادة من التطورات العلمية والتقنية للارتقاء بمستواهم لا على صعيد الصياغات والمعالجات حسب، بل وأيضاً على صعيد التعمق في إدراك أهمية وظيفتهم وخطورة عدم الالتزام بقواعد المهنة".    

   

 

 

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية