ترسانة داعش الإعلامية تفقد أنيابها

الصفحة الرئيسية > تقارير الرصد الإعلامي > ترسانة داعش الإعلامية تفقد أنيابها...

ترسانة داعش الإعلامية تفقد أنيابها

 

بيت الإعلام العراقي

مقدمة:

يرصد "بيت الإعلام العراقي" في تقريره الثاني والعشرين، الماكينة الإعلامية لتنظيم "داعش" بعد عامين من إعلان "دولته المفترضة" وتراجعه العسكري، منذ مطلع عام 2016 الحالي، وخسارته غالبية المدن التي كانت تحت سيطرته، وهو ما انعكس بنحو واضح على نشاطه الإعلامي الذي كان يرافق تحركاته العسكرية والأمنية في العراق.

ويقارن تقرير الرصد الجديد، مع سلسلة تقارير الرصد الرابعة والخامسة والسادسة، التي أصدرها "بيت الإعلام العراقي" مطلع عام 2015 المنصرم، بشأن الكابينة الإعلامية لـ"داعش" عندما كان في أوج قوته ونشاطه الإعلامي، وشملت المدونات والمواقع الالكترونية، ونشاطه على مواقع التواصل والاجتماعي، وشركات الإنتاج الإعلامي لمقاطع القتل الوحشية التي ارتكز عليها التنظيم في حربه الإعلامية.

وتوصل راصدو "بيت الإعلام العراقي" إلى نتائج مثيرة بشأن إعلام "داعش" خلال عام 2016، إذ خسر نحو 70 بالمئة من مؤسساته الإعلامية على أنواعها المرئية والمقروءة والمسموعة، كما خسر عنصر "التوحش" الذي يعتبر المحرك الأساس لخطابه الإعلامي عبر مقاطع القتل القاسية، وإعدامات بالجملة، وابتكار وسائل قتل تسعى لجلب الانتباه إليه، وبالنتيجة خسر على مراحل أتباعه وأنصاره ومتابعيه، ويشير هذا الرصد تباعاً إلى نماذج من ذلك كله.

وخرج تقرير الرصد بالنتائج الآتية:

1-      خسر "داعش" عنصر التوحش الذي يستند عليه بشكل كامل في نشر رسالته الإعلامية، وأبرزها إصدارات مرعبة نشرها التنظيم لتصل إلى أنحاء العالم، مثل إعدام المئات من الجنود خلال دقائق في قاعدة سبايكر، في صلاح الدين، شمالي العراق، وإصدار "رسالة إلى أمريكا" تم فيها قطع رأس أول رهينة أجنبي، هو الصحفي الأميركي جيمس فولي، تبعها قطع رأس الرهينة الأميركي ستيفن سوتلوف، وإصدار "رسالة إلى حلفاء أميركا"، تضمنت قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هينز، والإصدار العنيف الذي تضمن إعدام الطيار الأردني معاذ الكسساسبة، عبر حرقه حياً، وإصدار قتل أربعة أشخاص من سكان الموصل غرقا في حوض سباحة، وعملية القتل عبر تفخيخ الضحايا وتفجيرهم عن بعد، فضلاً عن رمي معارضيه من مباني عالية.

ووجد "داعش" نفسه قد استنفذ أدواته الوحشية كافة، ما أضطره إلى تكرار تلك العمليات الهمجية على ضحايا جدد، من دون أن تلق التأثير العالمي نفسه، إذ سرعان ما تراجع عدد متابعي نشاطاته الإعلامية وتحولت إلى نقطة ضده عبر تحشيد عالمي لمحاربتها كبدت التنظيم خسائر كبيرة توازي هزائمه العسكرية.

2-      ما يزال "داعش" قادراً على إنتاج إصدارات مرئية ونشرها بسهولة عبر يوتيوب وفيسبوك وتويتر، إذ أن من الصعوبة منع المتطرفين تماماً من النشاط الإعلامي بسبب الثغرات الفنية والقانونية التي يستغلها محترفون ينتمون إلى "داعش"، في الشبكة العنكبوتية لكنه خسر عنصر الانتشار الواسع لإصداراته على إثر حرب الحذف لإصداراته بعد ساعات على نشرها، كما أن تراجعه عسكرياً بعد خسارة نحو 70 بالمئة من الأراضي التي كان يحتلها، وفشله في تحقيق انتصار على الأرض، عوامل أسهمت في تقويض ترسانته الإعلامية التي كانت ترتكز على "الانتصارات" المتوالية.

3-      ارتكزت الإصدارات المرئية لـ"داعش" خلال عام 2016 الحالي، على إعادة إنتاج مقاطع فيديو قديمة، ومحاولة الترويج لها باعتبارها مشاهد لأحداث جديدة، تم كشفها سريعا من قبل متصفحي الانترنيت بعدما خسر التنظيم عنصر التوحش، فمشاهد القتل والانتصارات الوحشية التي أصدرها خلال عامي 2014 و2015، ظلت راسخة في أذهان مستخدمي الانتريت، وكان من السهولة اكتشاف إعادة إنتاجه لمقاطع قديمة وتقديمها على أنها جديدة، في حين ارتكز المحتوى المرئي على الأناشيد والخطب الدينية الداعية لاستنهاض همم مقاتليه، والتحجيم من  الخسائر التي تكبدها.

4-      تعرض "داعش" إلى خسارة فادحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتراجعت مساحته الإعلامية في تويتر وفيسبوك، وبعد آلاف الحسابات إلى التنظيم رصدها "بيت الإعلام العراقي" سابقاً، باتت اليوم لا تزيد عن المئات، على إثر تدخل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لإغلاق تلك الحسابات، وأعلنت إدارة توتير في آب/ أغسطس 2016، عن إغلاق نحو 360 ألف حساب تابع لـ"داعش" ومروجين له.

5-      دخل جمهور الكتروني واسع مناهض لـ"داعش" ضد منابره في يوتيوب وفيس بوك وتويتر، بعد اتساع ثقافة واسعة لطريقة استخدام هذه المواقع في إغلاق المنشورات المتطرفة عبر التبليغ عنا بشكل موحد من قبل آلاف العراقيين، أو إضعاف انتشارها عبر استخدام هاشتاغات مشابهة لتلك التي يستخدمها المتطرفون، فمثلاً عند إجراء بحث عبر كلمات مفتتاحية مثل "الدولة الإسلامية" أو "دولة الخلافة"، تظهر آلاف النتائج التي يتبين أن فحواها مناهضاً للتنظيم.

توصيات:

بعد تقارير الرصد "الضخمة" السابقة التي رصدها "بيت الإعلام العراقي" بشأن ترسانة "داعش" الإعلامية منذ حزيران/ يونيو 2014، عندما كان في أوجه نشاطه، حتى جاء هذا التقرير الجديد، ليرصد الترسانة نفسها حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016، مع انطلاق المعارك لاستعادة آخر معاقل التنظيم في الموصل، خرج راصدو "بيت الإعلام العراقي" بالتوصيات الآتية:

1-      إن غياب عنصر الحياد في نقل الأحداث السياسية والأمنية أسهم على نطاق واسع، في انتشار أفكار وإصدارات المتطرفين الذين يجدون في عدم حيادية وسائل الإعلام المحلية في نقل الأحداث وجهويتها وإخفائها الحقائق، فرصة "ذهبية" لتقديم منابر إعلامية تكشف بعض الحقائق لصالحها لكسب عنصر الحيادية ومن ثم تمرير الأفكار المتطرفة والشائعات عبرها، بالتالي لا بد من التركيز على "الحيادية والمهنية" في التغطية لقطع الطريق أمام توجه الجمهور نحو منابر المتطرفين.

2-      إضافة إلى تدخل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية في محاربة المنشورات المتطرفة، يجب إشراك الجمهور في ذلك عبر توفير الخبرات الرقمية للمستخدمين لمحاربة الحسابات والمواقع العائدة إلى التنظيمات الجهادية والمواقع التي تسعى لنشر الإصدارات المرئية لكسب الجمهور عبر استثمار المساحات القانونية المفتوحة للتبليغ عن النشاطات المتطرفة وحظرها، مع التأكيد على عنصر المطاولة في هذا النشاط، لأن الحرب الإعلامية مفتوحة "بلا نهاية" وسط فضاء الكتروني ورقمي لا يخلو من الثغرات الفنية والقانونية.

3-      تشجيع استراتيجية استخدام الإعلام الاجتماعي والتدوين والتسليم بأن تغطية الأحداث لم تعد محصورة بالعاملين في الصحافة من مراسلين ومحررين، بل أصبح المواطن مصدراً مهماً في نقل الأخبار وتوثيقها مرئيا، إذ أن تعزيز الإعلام الاجتماعي يحول دون انتشار الشائعات ويسهم في ملاحقة المتطرفين على الانترنيت بسهولة.

 

تقرير الرصد:

أولاً: المؤسسات الإعلامية والمنتديات

خلص راصدو "بيت الإعلام العراقي" أثناء مراجعة منابر "داعش" الإعلامية الخاصة بالعشرات من مؤسساته الإعلامية والمنتديات ومؤسسات الإعلام والإنتاج الإعلامي، إلى نتائج مثيرة، إذ أن الكم "الهائل" الذي كان يمتلكه التنظيم في أوج قوته مطلع عام 2015، قد تقلص بنحو كبير بعد أن كان يعتمد بنحو أساس على ثماني مدونات و11 منتدى أو موقعاً الكترونياً و12 مؤسسة إعلامية إنتاجية شملت اذاعات ومجلات ناطقة باللغات العربية والانكليزية.

المدونات:

1-      مدونة الخلافة الإسلامية: http://blog.amin.org/sky2018/

متوقفة عن النشر.

2-      مدونة غرفة منبر الأنصار الإسلامية:

متوقفة عن النشر.

3-      مدونة الدولة الإسلامية: http://dawlaisis.blogspot.com/

وهي مدونة تُعنى بنشر الفتاوى الدينية الخاصة بالفصائل الجهادية في العالم، لكنها تركز على أخبار "داعش"، وهي متوقفة منذ 21 آب/ أغسطس 2015 المنصرم.

4-      المدونة الجامعة لإصدارات الدولة الإسلامية:

متوقفة عن النشر.

5-      مدونة دولة الخلافة الإسلامية:

متوقفة عن النشر.

6-      مدونة الدولة الإسلامية باقية بإذن الله:

متوقفة عن النشر.

7-      أنصار المجاهدين للإنتاج الإعلامي:

متوقفة عن النشر.

المنتديات والمواقع الالكترونية

1-      شبكة الجهاد العالمي:

متوقفة عن النشر

2-      منتديات الملاحم والفتن:

منتدى لا يتبع لتنظيم "داعش" ويعرف عن نفسه بأن "محايداً" بشأن الموضوعات التي تتناول "داعش" نقدا أو تأييداً.

ما يزال المنتدى ينشر نشاطات الفصائل الجهادية في أنحاء العالم، ويسمح للجمهور بالتعليق بعد تسجيل رسمي بواسطة البريد الالكتروني الشخصي، وتكون النقاشات هادئة دون شتم وسب.

اللافت أن المنتدى لا ينشر مقاطع فيديو أو صور القتل، إنما يركز على النقاشات العقائدية بين الفرق الإسلامية أو الفصائل الجهادية، ويعرض فقط الأخبار القتالية عن "داعش" و"النصرة" وباقي الفصائل من دون مواد صورية أو فلمية.

لا يسمح المنتدى للجمهور بالولوج لبعض أبوابه بدون تسجيل مسبق.

3-      منتدى العقاب: www.alokab.com

متوقف عن النشر.

4-      منتديات البراق: www.alboraq.info

متوقفة عن النشر.

5-      قوة الإسلام:

الموقع متوقف عن النشر لكنه ما يزال موجوداً على الشبكة العنكبوتية بدون تحديثات جديدة منذ منتصف عام 2015، وحُذفت فيديوهات الموقع التي نشرتها قناته على اليوتيوب.

إما صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، فقد حذفت جميعاً، في حين أن آخر منشور له على الغوغل بلس، كان في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 2015 المنصرم.

6-      شبكة حنين : http://www.hanein.info/vb

متوقفة عن النشر، ولوحظت آخر تغريدة لها على تويتر في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 2015 المنصرم  https://twitter.com/haneinforums?lang=ar

7-      شبكة الزرقاوي الجهادية: http://www.alzrqawee.com/vb/index.php

متوقفة عن النشر.

8-      وكالة الأنباء الإسلامية (حق): https://dawaalhaq.com/

ما تزال موجودة، وهي وكالة إخبارية بالمعنى المتعارف عليه إعلاميا، الملاحظ في المنتدى استحواذ أخبار تنظيم "داعش" على غالبية موضوعاته، ويتضمن نشاطات التنظيم من الصور ومقاطع الفيديو.

اللغة المستخدمة في صياغة الأخبار هي اللغة ذاتها التي تستخدمها الفصائل الجهادية المتشددة، مثل وصف الشيعة بـ"الروافض" وبعض السنة بـ"المرتدين"، وغيرها.

يخصص المنتدى أحد أبوابه لتعليم كيفية صياغة الأخبار التي تتناول الفصائل الجهادية، وكيفية صياغة خبر من مقطع فيديو تابع للتنظيمات الجهادية.

9-      مركز الفجر للإعلام:

متوقف عن النشر

10-    وكالة أعماق الإخبارية:

أغلقت الصفحة الرسمية على الانترنيت لكنها ما تزال تعمل بكثافة عبر بث أخبارها على يوتيوب وفيسبوك وقنوات خاصة على تلغرام وواتس اب.

 

ثانيا: مواقع التواصل الاجتماعي

يشهد نشاط أنصار تنظيم "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، تراجعاً حاداً بالتوازي مع التقدم الحاصل للقوات العراقية في عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي احتلها التنظيم منذ منتصف عام 2014 الماضي.

ولم يعد من السهولة العثور على منشورات وتغريدات أنصار ومؤيدي التنظيم عبر مراقبة فيسبوك وتويتر من قبل راصدي "بيت الإعلام العراقي" عبر كلمات مفتاحية عن التنظيم واستخدام الهاشتاغات ذاتها التي  كان يستخدمها للترويج عن عمليات مسلحيه ونشاطات أجهزته الإدارية في المدن التي يسيطر عليها بحسب التقسيم الذي أقره على وفق نظام الولايات" ولاية نينوى، ولاية بغداد، ولاية الجنوب، ولاية صلاح الدين، ولاية ديالى، ولاية الأنبار وولاية الفلوجة"، بما فيها المناطق التي لم تصلها القوات المسلحة العراقية مثل "ولاية كركوك، ولاية نينوى"، ويعود هذا إلى جملة أسباب منها :

1-      تقلص المساحات التي ما تزال تحت سيطرة التنظيم، مما أدى إلى تراجع في حجم ونوعية المادة الدعائية الإعلامية التي يمكن تصديرها لجمهور التنظيم خاصة، وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي عامة.

2-      فقدان ثقة جمهور المؤيدين لبيانات وتصريحات التنظيم بعد كل خسارة عسكرية لحقت به منذ منتصف عام 2015 وحتى منتصف عام 2016 مما جردهم من الذخيرة الإعلامية اللازمة لإدامة اهتمام المتابعين بما ينشرونه من منشورات وتغريدات.

3-      دخول جمهور معادي كبير إلى ساحة الصراع الإعلامي على موقع تويتر خصوصا، مستخدما الأساليب ذاتها المعروفة عن أنصار التنظيم بدمج الهاشتاغات للوصول إلى أكبر جمهور ممكن، إضافة إلى احتلال أوسع مساحة من الخط الزمني بتغريدات تنقل الأحداث أولا بأول معززة بالصور ومقاطع الفيديو القادمة من خطوط القتال ومقتطفات من نشرات الأخبار على القنوات الفضائية المحايدة والمؤيدة، مع إيلاء اهتمام خاص بتفنيد ادعاءات الجمهور المناهض للقوات المسلحة العراقية، سواء جاء نصرة صريحة للتنظيم أم لدواع طائفية.

4-      تشديد إجراءات المراقبة من قبل إدارتي موقعي الفيسبوك وتويتر، ما أدى إلى غلق عشرات الآلاف من حسابات أنصار التنظيم شهريا، وقاد إلى اختفاء عدد كبير من حسابات مغردي التنظيم المشهورين والمتابعين، فمن 82 حسابا ناشطا أحصاها تقرير "بيت الإعلام العراقي" في شباط عام 2015 بواقع مليون ومائة وسبعين ألف متابع، لم يبق ناشطا منها غير اثنان "شمرية العراق، عراقية سنية" بواقع 110 ألف متابع لتغريدات ذات منحى طائفي، تتعاطى مع بعض أخبار التنظيم من منطلق النكاية والتشفي أكثر منها للدعاية والترويج، مع حرص واضح على تفادي نشر كل ما من شأنه أن يتسبب بغلق الحساب، من صور وفيديوهات قاسية.

5-      تحول بعض الحسابات القليلة الباقية من قائمة التي رصدها "بيت الإعلام العراقي" السابقة لمناهضة تنظيم داعش لصالح فصائل سورية معارضة مثل حساب  (MohamadAl-Mutlaq@mohamad_mt)، وآخر لدعم الفصائل وتجاهل التنظيم تماما مثل حساب ( (ALFatih4@ أبو محمد الفاتح.

6-      انحسار ظاهرة التغريد وإعادة التغريد وتبادل الدعم، كما وتراجعت قدرات مؤيدي التنظيم في الربط الدعائي بين مسارح العمليات العسكرية التي ينشط فيها، وانحسرت استراتيجيته الإعلامية في الترويج لجعل كل المناطق التي يسيطر عليها عبر الشرق الأوسط، كوحدة واحدة في أذهان المتلقين.

7-      لم يمنع نكوص التنظيم إعلاميا في مواقع التواصل الاجتماعي، من ظهور بضعة حسابات جديدة تقوم بالترويج ونشر نشاطات التنظيم خصوصاً العسكرية منها، التي لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام بما يكفي لذكرها في أخبارها، مثل تلك التي تقع في أطراف محافظة الأنبار خارج اقضية الرطبة وحديثة وهيت.

وبرز من هذه الحسابات الجديدة، حساب "أحرار العراق" الذي انطلق في الرابع من تموز/ يوليو 2016 ويتابعه أكثر من 67 ألف حساب، ويتولى نشر بيانات وكالة أعماق، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش، معززة بالصور ومقاطع الفيديو للعمليات العسكرية التي يصورها التنظيم عبر الطائرات المسيرة، بلغة احتفالية لا تستثني حتى الهجمات الانتحارية ضد التجمعات المدنية، كما يتابع الحساب بحرص نشر صور وأسماء قتلى قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي المسيرة، إضافة إلى منشورات وكالة أعماق عن سير الحياة في المدن التي يسيطر عليها التنظيم مثل الموصل. مع ملاحظة أنه يصعب العثور على إعادة التغريد لمنشورات الحساب الغزيرة التي تغطي مناطق القتال كلها أو تلك التي تنشط فيها خلايا التنظيم.

8-      سجل بيت "الإعلام العراقي" ظهور حسابات رسمية مسجلة لدى تويتر بالعلامة الزرقاء لصحفيين وشخصيات دينية وسياسية ذات فحوى طائفي تدعم بنحو غير مباشر تنظيم "داعش"، عوضت قليلاً عن خسارة التنظيم لحسابات مغرديها المشهورين، إذ تسهم حسابات كهذه في الترويج والدعاية الإعلامية للتنظيم وعملياته بإثارة الشك والتشكيك بكل ما يمكن له أن يثبط من معنويات جمهور داعش.

9-      لم يكن موقع فيسبوك محط اهتمام جمهور تنظيم داعش، كما أن البحث باستخدام هاشتاغات التنظيم المشهورة لم يظهر وجود صفحات ذات أهمية من حيث الحرفية وعدد المتابعين بما فيها الصفحات التي احصاها تقرير "بيت الإعلام العراقي" في شباط، فبراير عام 2015، عدا واحدة هي (وكالة الأنباء الإسلامية- حق) التي بات لها موقع إلكتروني متكامل يمارس الترويج والدعاية الإعلامية للتنظيم عبر منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

10-    لم يسفر البحث باستخدام كل هاشتاغات التنظيم المشهورة العثور على عمليات إعلامية منسقة مثل التي رصدها تقرير "بيت الإعلام العراق" السابق على خلفية أي من العمليات العسكرية الكبرى التي دارت منذ شباط/ فبراير 2015 بسبب غلق أغلب الحسابات المشهورة وتوقف تحديث البقية منها، لذا ليس من الممكن الجزم بتاريخ أو سبب توقف أنصار التنظيم عن تنفيذ هذه الحملات الإعلامية المنسقة.

11-    يرجح الرصد أن العامل الأكبر الذي أسهم في تراجع سيطرة أنصار تنظيم "داعش" على موقع تويتر خصوصا، يعود إلى الحملة المضادة التي قادها عدد من الناشطين عشية انطلاق عملية استعادة مدينة الفلوجة، وأدت إلى انخراط عدد كبير من الجمهور المعادي في المنافسة على استغلال موقع توتير الذي لا يشهد سيطرة شبه تامة لهم على الخط الزمني للتغريدات على الموقع، برغم تراجع فورة الاهتمام الأولية منذ انتهاء معركة الفلوجة نهاية حزيران/ يونيو.

 

ثالثا: المنابر الإعلامية المرئية

بعد مراجعة منابر "داعش" الإعلامية المرئية التي شملت مؤسسات إنتاج ضخمة تم إحصائها خلال الرصد السابق، خلُص راصدو "بيت الإعلام العراقي" إلى انحسار المساحة الإعلامية للترويج الدعائي لـ"داعش"، إذ كانت أغلب الفيديوهات الجديدة أناشيد دينية، أو خطب إسلامية، بعد أن كانت تنشر مقاطع قتل وتعذيب وحشية.

بالنتيجة انحسر عدد المشاهدات عما كانت عليه في السنوات السابقة، كما انحسر عدد التعليقات عما كان عليه، وكانت هناك فيديوهات عدة تعذر الوصول إليها بسبب سياسة أغلب المواقع التي قامت بحذفها فضلا عن الحملة الإعلامية للتحالف الدولي ضد التنظيم.

 مؤسسة الفرقان للإنتاج الاعلامي

لا تملك موقع الكتروني

عند إجراء بحث عنها على الانترنيت، تظهر مجرد مقاطع فيديو منشورة بمواقع غير معروفة، أغلبها لا يمكن فتحه بعد أن تم حذفها من شركة يوتيوب، ما يشير إلى تلاشي قوتها  الإعلامية.

شرت خلال عام 2016 عدد من الإصدارات منها (خير أمة) وتم حذفه من اليوتيوب.

مؤسسة الاعتصام

تراجع إنتاجها المرئي خلال عام 2016 لكنها ما تزال تعمل بشكل محدود وغالبية إنتاجها أناشيد دينية أو إعادة إنتاج مقاطع فيديو سابقة له.

المنبر الإعلامي الجهادي

 توقف المنبر عن اصداراته منذ مطلع عام 2016 الحالي، ثم عاد بإصدار عدد من الفيديوهات بإصدارات عدة بينها "الأسير عمار أبو سبحه فك الله أسره" وتابعه 184 فقط، و"انشودة قم يا أسير وحطم الأغلال مع تركيب صوري" تابعه  ألف و 928 فقط، وإصدار "دعاة الضلال" الذي تابعه 195 فقط.

مؤسسة غرباء

لا يوجد لديها موقع الكتروني خارج يويتوب، ونشرت عدد من مقاطع الفيديو عام 2016 وما تزال تنشر غير أنها لا تحظى بمشاهدات عالية قياسا بما كانت عليه في عام 2015، وأكثر عدد من مشاهداتها وصل إلى 91 فقط، وغالبية إصداراتها دينية وتنشر باللغة الانكليزية مع تايتل ترجمة للعربية، وأخرى باللغة العربية مع ترجمة للغة الانكليزية، وترتكز رسالتها الإعلامية على فلسفة دينية وقصص تاريخية  للصحابة  السلف، وآخر إصدار لها كان في أيلول/ سبتمبر عام 2016 بعنوان "الإيمان بالله" وحضي بـ 46 مشاهدة فقط.

مؤسسة الصقيل

لا يوجد أي إصدار لها خلال عام 2016 الحالي، وهي قناة على اليوتيوب تعرف عن نفسها بأنها "مؤسسة إعلامية تهتم بالشأن الإسلامي ونشر الحقائق من أرض الواقع والتذكير بالتاريخ الإسلامي".

إصدارات الدولة

تراجع نشاط هذه القناة على يوتيوب، وهي تابعة رسميا لتنظيم "داعش" وتعتبر من "أنشط وأضخم" القنوات على اليويتوب، وتضم مكتبة كاملة لجميع إصدارات "داعش" الإعلامية.

تمتلك نسبة مشاهدة كبيرة بين الجمهور، كما تشهد فقرة التعليق على مقاطع الفيديو نقاشات محتدمة بين مؤيدي التنظيم ومعارضيه، وكان لها عدداً قليلاً من الإصدارات خلال عام 2016، منها "إصدارات تنظيم الدولة" ونشر في تموز/ يوليو عام 2016، وحظي بتسعة آلاف و939 مشاهدة، وإصدار "الأخ أبو موسى البريطاني يودع الاخوة" في آب/ أغسطس من عام 2016، وحظي بأربعة آلاف و601 مشاهدة، و"إصدارات الدولة ملحمة الثبات 3"، الذي نشر في أيلول/ سبتمبر عام 2016، وحظي بألف و287 مشاهدة، وإصدار "استشهاد أبو حمزة المصلاوي"، الذي حظي بـ 450 مشاهدة فقط.

مؤسسة اليقين

لوحظ تراجع هذه المؤسسة عن إنتاج أفلام وفيديوهات دعائية، ولم يجد راصدو "بيت الإعلام العراقي" سوى مقطع فيديو واحد خلال عام 2016 تحت عنوان "اليقين إصدار للدولة الإسلامية" وحظي بسبعة آلاف و506 مشاهدة.

ترجمان الاساورتي للإنتاج الإعلامي

بعد أن كانت من أبرز المؤسسات الإعلامية للتنظيم يلاحظ تراجعها عن إصدار فيديوات خلال العام 2016 الحالي، ومن جملة الفديوهات التي تم رصدها خلال هذا العام، إصدار "قادة حركة أحرار الشام إذ يُخادعون الناس"، وإصدار "الخلافة والاختراق المنهجي"، وإصدار "زاهر الشرقاط.. وفضح لطميات الدجل".

طرابلس الشام

تراجعت نشاطها بنحو كبير، ولم تنشر أي إصدارات خلال عام 2016، واكتفى بإعادة نشر مقاطع فيديو قديمة.

مؤسسة البراء

لم تنشر أي إصدار خلال عام 2016

مركز الحياة

لا يوجد لديه موقع الكتروني ومن أبرز مهامها ترجمة إصدارات تنظيم "داعش" إلى اللغة الانلكيزية، وما يزال يصدر مقاطع فيديو خلال عام 2016، لكن بنحو محدود قياسا مع عام 2015 المنصرم، ومن أبرز إصداراتها في 2016 "نشيد الله باللغة الفرنسية، الذؤ حظي بستة آلاف و293 مشاهدة، و"ملة الكفر واحدة مركز الحياة للإعلام أخبار المسلمين" وحظى بـ 918 مشاهدة، وإصدار  "Mujatweets1"حظي بـ 295 مشاهدة فقط، و "Mujatweets 3" حظي بـ 113 مشاهدة فقط.

 إذاعة البيان

تردد الاذاعة 92.5 FM في الموصل.

وهي أول إذاعة محلية تابعة لتنظيم "داعش"، تبث من مدينة الموصل، بمعدل تسع ساعات يوميا، ولا تزال مستمرة بالبث حتى الآن.

 الشامخة

مجلة نسائية يصدرها تنظيم "داعش"، لا تمتلك موقعاً الكترونياً، وتراجعت عن الصدور خلال عام 2016الحالي.

دابق

ما تزال مجلة دابق من أهم عناصر الترسانة الإعلامية لتنظيم داعش الناطقة باللغة الانكليزية، وصدر منها ثمانية أعداد منذ شهر فبراير شباط 2015 ليبلغ مجموع الاعداد 15 عددا بحلول شهر آب أغسطس 2016، ورغم التضييق على مدونات أنصار التنظيم إلا أن أعداد من المجلة مازالت تتوفر على مواقع مناصرة للتنظيم، وكانت السمة الأبرز لأعداد المجلة الثماني هو تجاهلها التام للنكسات العسكرية التي لحقت بالتنظيم وتقلص مساحة الأرض التي يسيطر عليها، وسيفرد "بيت الاعلام العراقي" رصدا موسعا لهذه المجلة ينشر لاحقا.

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية