زاهر موسى: استقلالية الإعلام العراقي.. كذبة

الصفحة الرئيسية > تجربة > زاهر موسى: استقلالية الإعلام العراقي.....

زاهر موسى: استقلالية الإعلام العراقي.. كذبة

 

بغداد - منتظر القيسي

زاهر موسى، إعلامي وشاعر عراقي من جيل ما بعد التغيير، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية التربية جامعة بغداد. بدأ مشواره التلفزيوني عام 2009 معدا ومقدما للبرامج الثقافية في عدد من القنوات الفضائية، قبل أن يستقر في قناة “بلادي” الفضائية ليقدم برنامجه السياسي "الحبر السري”. موسى، عضو هيئة تحرير مجلتي "نثر" و "بيت" الفصليتين، كما يكتب عمودا أسبوعيا في صحيفة العالم الجديد الإلكترونية.

عن تجربة زاهر موسى الإعلامية كان لـ”بيت الإعلام العراقي” هذا الحوار:

- كم ساعدتك خلفيتك الأكاديمية والشعرية في ولوج المجال؟ 

* لها أثر لا ينكر، وبرأيي أن أغلب ما يمكن اعتباره "مؤهلات" لا يتجاوز القراءة المكثفة والمعمقة وما أنفقه أساتذتنا من وقت وجهد علينا، ومع ذلك اعتقد أن القيام بحوار ثقافي عبر الشاشة مع كتّاب كبار أمر محفوف بالمخاطر، كنت أشعر دائما إنني لا افعل شيئا سوى تأشير اتساع جهلي والانتباه إلى الأشياء التي لم اعرفها.

- هل تلقيت أي تدريب قبل أن تبدأ في إعداد البرامج الثقافية لقناة الفرات؟ 

* اعتمدت التقليد والمحاكاة في تنظيم الحلقة ووضع التفاصيل الفنية والتقنية في مكانها، كانت البداية خلف الكواليس هي استعادة أفضل وأجمل ما شاهدت من برامج وتقارير ومحاولة التنويع عليها، شيئا فشيئا بدأت أشعر بخبرة التقليد ولا أقول خبرة الإبداع. 

- اخترت البرامج الثقافية أم أن البرامج السياسية كانت في أعلى السلم الواجب على الإعلامي ارتقاءه في أي قناة ؟ 

* يبدو أن البداية الثقافية تعود إلى سنوات التوهج الشعري، كنت فاعلا في وسط محدود داخل الثقافة العراقية وتحديدا موجة الشعراء الشباب في مرحلة ما بعد التغيير، وهذا ما جعلني أقرب إلى هذه النوعية من البرامج، لكن السياسة في الإعلام لا تخلو من تعقيد وتحتاج من بين مجموعة أشياء ثقة المنتجين بقدرة المعد والمقدم على تجاوز المطبات فيها. 

- قدمت مجموعة من البرامج الثقافية فما المعيار الذي كان يخبرك أنك استنفدت كل ما يمكن تقديمه في البرنامج لتنتقل إلى الآخر؟ 

* بدأت برسائل ثقافية أسبوعية وبرنامج يناقش فكرة وجود كتاب يغير حياة كاتب ما ومن ثم ذهبت إلى فكرة تمثيل مثقف لمدينة ما على أساس الانتماء المكاني والفكري، ثم انتبهت للجدل الثقافي والمعرفي، يبدو لي أن الانتقالات تتعلق بالتنوع ومحاربة الملل في المقام الأول كما أنني لا استبعد التطور في إنتاج الأسئلة على المستوى الشخصي. 

- بدأت في قناة الفرات وانتهيت في قناة بلادي مرورا بقناتي الاتجاه والعهد، وهي كلها واجهات إعلامية لفصائل شيعية دينية، أهو التزام فكري أم ظرفي؟ 

* يبدو أن القنوات الحزبية محطات لا بد منها، فانا ومن يشبه تجربتي ننتمي إلى بيئة هذه القنوات وحواضنها ولكن ليس مزاجها السياسي بالتأكيد، عدد القنوات المستقلة يتضاءل وهي مرتبطة عادة برؤوس أموال لا تختلف عن الأحزاب كثيرا من ناحية تقاطعاتها واشتراطاتها ورسالتها الخاصة، دائما ما قالوا لي من تعلمت على أيديهم أن استقلالية الإعلام كذبة.

- هذه الكذبة كيف تواءمت معها ؟

الأمر ليس سيئاً جداً، في البداية يمكن لكل إعلامي وصحفي أن يقدم وجهة نظره عن طريق لغة فيها من العموميات الكثير، لكن تغير التوازنات السياسية يتيح له أن يدخل في تفاصيل جديدة كانت محرمة عليه سابقا وربما تعود محرمة، هناك دائما فرصة للضرب تحت الحزام، أنذكر أنني كنت في الشاشة حينما تم تكليف العبادي، حينئذ بدأت أتحدث عن عهد جديد بلغة أكثر تحرر.

- بعد تجربتك في كواليس القنوات الفضائية الحزبية، هل ترى أن لها دورا في تشكيل الرأي العام، أم أنها تترجم انقسامات المجتمع فقط؟ 

* هي تساهم في تشكيل رأي عام بمجموعها حينما تختار ثيمة محددة كحدث رئيس، وهي تعبر عن جمهور المتحزبين وهم ليسوا قلائل، أما بخصوص الانقسام فهناك من يسميه تعدد، اعتقد أن المساهمة بالصراع الطائفي مرتبطة بقنوات دينية تتبع مرجعيات معروفة بالتطرف وهي ليست ضمن مجموع القنوات الحزبية التي تصنع خطابها على أساس وجود عملية سياسية وعدو مشترك.

- كيف ترى تأثير انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على معدلات مشاهدة الفضائيات العراقية؟ 

* لا زالت الشاشات فاعلة برأيي، الموضوع لم يعد يتعلق بمتابعة خبر بل التثبت منه واكتشاف مدى صدقه والمقارنة بين أدلة القنوات المتعارضة، إبان تولي د حيدر ألعبادي لمست هذا، لم يملك احد الخبر كاملا وكان لا بد من إكماله بطرق متعددة تعتمد على السياسيين أنفسهم، هذه هي منطقة الشاشات المميزة. 

- تشهد هذه الفترة سيطرةً واضحة لبرامج يُنصب فيها المقدم نفسه خصما وحكما، برأيك ما انعكاس ميل المزيد من القنوات نحو هذا النمط على مستقبل الإعلام؟

* هي موضة جميلة برأيي، لكن أن تبقى كنمط فهذا إشكالي ومربك، هناك نمط مواجهة السياسي أو الشخصية المهمة بإحراج وضغط وهو نمط محبب، وهناك مواجهة بين طرفي أزمة وهذا مفيد في لحظته ويمكن أن يقدم تصورات عن طبيعة نخبة حاكمة كاملة، لكن استمرار هذا الشكل التلفزيوني خطأ كارثي، سيتحول الصراع في البرنامج إلى غاية يوفرها مهرجو السياسة. 

- لماذا يفشل الإعلام العراقي رغم كل ما نشره من المعلومات عن فساد وفشل الطبقة السياسية، في التأثير على خيارات الكتل الناخبة؟ 

 * ربما لأن السياسة هذا هو شكلها في النهاية، صحيح أن مستويات الفساد هائلة ولكن ذلك يمكن تجاوزه بالتغيير المستمر، رحلة كشف الحقائق في بدايتها ونحتاج إلى الصبر والحفاظ على الإطار العام، مثلا الأزمة المالية الآن وهي بنت الصدفة جعلت السياسيين يتبادلون الشتائم والتعرية فما بالك بتقريع الإعلام لهم على المدى البعيد.

- برأيك هل سنحصل في العراق على إعلام بحد أدنى من الحرفية؟

* احتراف الإعلام يحتاج إلى تراكم خبرات وهو ما لم نصل إليه بسبب عامل زمني لا غير، كل شيء متوفر إلى حد ما، حتى أن هناك هامش حرية جيد يمكن الاتكاء عليه، كل ما علينا أن نستمر فقط .

 

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية