محمد المسقطي: وسائل الإعلام العراقية تستخدم طرق بدائية في الحماية الالكترونية

الصفحة الرئيسية > تجربة > محمد المسقطي: وسائل الإعلام العراقية...

محمد المسقطي: وسائل الإعلام العراقية تستخدم طرق بدائية في الحماية الالكترونية

 

اربيل - عدنان الجبوري 

ذكر المدرب الدولي والناشط محمد المسقطي ان الصحافيين العراقيين يعتبرون موضوع الحماية الالكترونية شيء ثانوي لا يهتمون بالأمن الشخصي ولا بالأمن الرقمي، ويستخدمون برامج بدائية جدا في هذا المجال.

ولتسليط الضوء على موضوع الحماية الإلكترونية، كان هذا الحوار، لـ”بيت الإعلام العراقي” مع المدرب المسقطي:

*ما هو نشاطكم في العراق؟

اقمت ثلاث ورش عمل بخصوص الامن الرقمي في العراق، حيث نفذت الاولى في العام 2011 في مدينة النجف، وخلال هذا العام 2015 قدمنا دورتين واحدة في بغداد واربيل، وهذه الورش ايضا فتحت لي المجال لزيارة الكثير من المدن العراقية.

*من خلال الدورات التي  أقمتها في العراق كيف وجدت مستوى الصحفيين العراقيين؟

الصحافيون العراقيون لديهم شجاعة عجيبة جدا في مواجهة وفضح الانتهاكات التي تقوم بها الجماعات الارهابية، ولكن بالوقت ذاته وجت الصحفيين العراقيين لا يتمتعون بأي نوع من انواع الحماية ولا يأخذونها بجدية.

 

* هل تعتقد ان الصحفيين العراقيين لا يدلون أيَ أهمية للحماية الرقمية والشخصية؟

للأسف نعم، والسبب يعود كونهم لا ينتبهون الى هذا الموضوع ويعتبرونه شيء ثانوي، ولا يقتصر الأمر على العراق فقط، وانما في جميع مناطق النزاع الأخرى. ومن خلال عملي مع الصحفيين العراقيين لاحظت انهم لا يهتمون بموضوع الأمن الشخصي ولا بالأمن الرقمي ولا يستخدمون أي نوع من انواع الحماية سواء الالكترونية أو الشخصية.

 

*كيف تقييم الحماية الألكترونية لوسائل الأعلام العراقية؟

بصراحة لاحظت أن الكثير من وسائل الأعلام العراقية يستخدمون أدوات وبرامج غير آمنة، والسبب يعود كونهم يعتقدون ان هذه البرامج فيها الكثير من المميزات واكثر سرعة وأقل تكلفة وبالمقابل هذه الادوات هي السبب في ضررهم سواء من المخترقين أو التجسس من استغلال المعلومة وما شابه ذلك.

انا اعتقد ان وسائل الأعلام بحاجة الى سياسة داخلية في استخدام الحماية الرقمية وترغيب الموظفين والصحفيين العاملين لديها بموضوع الامن الرقمي وأهميته في حماية مصادر معلوماتهم وحماية أجهزتهم  وكذلك حماية أنفسهم والوسيلة الاعلامية التي يعملون فيها .

 

*ما هي النصائح التي تقدمها لوسائل الأعلام من أجل زيادة الحماية الالكترونية؟

يجب عليهم ان يحتفظوا بمعلوماتهم بشكل آمن بعيداً عن المخترقين، والشيء الآخر ان الانترنيت وسيلة جيدة للتواصل ولكنه في نفس الوقت هو وسيلة خطرة يمكن من خلالها معرفة كافة الامور المتعلقة بمعلومات الصحفيين ومعرفة مصادرهم.

 لهذا يجب أن يحموا أنفسهم من الأيميلات المشبوهة والمزيفة والروابط التي تحمل فايروسات، كذلك استخدام البرامج المجانية التي يمكن ان الاستفادة منها، وعدم استخدام البرامج التي يتم من خلالها كسر الحماية أو التي هي أساسا بمبالغ نقدية ومن خلال كسر برنامج الحماية الخاصة بها تصبح مجانية وهذا فيه خطورة كبيرة على اجهزتهم.

 

*هل يهتم الصحفيون العراقيون بموضوع الحماية الرقمية؟

نعم، لديهم رغبة لكن المشكلة ان الكثير من وسائل الاعلام الخارجية العاملة في الأمن الرقمي خوفت الشاب العراقي انه يجب أن يحمي حساباته من الهكر وأن يعمل هكذا وهكذا وان الأجراءات المعقدة في أجهزة الحماية، وهذا ما يبعد الصحفي عنها لأنه يحب السرعة والأتقان ، فهذه واحدة من المشاكل التي يواجهها كافة الصحفيين.

 

 *كيف تقارن بين الوسائل التي تتبعها وسائل الاعلام العراقية في الحماية الألكترونية مع مثيلاتها في الدول العربية؟

في العراق، الصحفيون يستخدمون وسائل بدائية جداً في الحماية، ولديهم معلومات قد تكون اكثرها  خطأً حول قضايا الحماية، بالمقابل الكثير من الصحفيين في الوطن العربي لديهم خبرة في قضايا الحماية ويعملون بها  ويطورون فيها ويحاولون تداولها.

ولكن في العراق لا يوجد هذا الأمر والكثير من وسائل الأعلام تستخدم الأساليب البدائية التي هي أساساً أنتهت ولا يستخدمها إلا القليل الذين لديهم غرض معين.

 

*كيف وجدت الصحافة في العراق؟ 

الشعب العراقي لديه نوع من الاصرار صعب أن ينكسر، وكذلك اصرار الصحافي العراقي في ايصال ونقل المعلومة والعمل في ظل كل هذه المخاطر، على الرغم من ان العراق البلد الأول الذي يعد من أخطر البلدان في العمل الصحافي، ويتم فيه استهداف الصحافيين من قبل الجماعات الارهابية وغيرها.

 

*من هو محمد المسقطي؟

محمد المسقطي، ناشط حقوق انسان بحريني بدأت العمل كناشط وانا في عمر 16 عاما في مركز البحرين لحقوق الأنسان في سنة 2002 ، وتم اغلاق المركز سنة 2005 من قبل السلطات المحلية، وقمنا بتأسيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان، التي تعرض اعضاءها إلى الاعتقالات بسبب اصرارهم على الاستمرار بالعمل حتى بداية حركة الربيع العربي.

ومنذ العام 2011 وانا أعمل في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الى أن تم اعتقالي في العام 2012 بتهمة المشاركة وتنظيم التجمعات الاحتجاجية الغير مرخصة في بحرين، وتم الافرج عني وتعرضت بعدها الى التهديدات بالقتل، وقد اصدرت المفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة بياناً نددت فيه بما تعرضت له.

وفي العام 2014 أستقلت من الجمعية وانظميت الى منظمة دولية (frontlinedefenders) منظمة الخط الامامي، طول هذه الفترة  كنت أحد الاشخاص الذين يدعمون حرية الرأي والعمل على حماية الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعملي هو مستشار الامن الرقمي  في منظمة frontlinedefenders) وعملي منصب على مساعدة الصحفيين والمدونين والمدافعين عن الحريات وحقوق الانسان.

 

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية