نزار السامرائي: الصحف الورقية باقية.. وسوق الإعلام يحتاج إلى مستثمرين

الصفحة الرئيسية > تجربة > نزار السامرائي: الصحف الورقية باقية.....

نزار السامرائي: الصحف الورقية باقية.. وسوق الإعلام يحتاج إلى مستثمرين

 

بغداد - عبير العزاوي

نزار عبد الغفار السامرائي كاتب وباحث اعلامي، رئيس تحرير وكالة الصحافة المستقلة، من مواليد العمارة 1964حاصل على شهادة الماجستير في الإعلام من كلية الإعلام جامعة بغداد. 

صدرت له المجموعة القصصية الاولى عام 1999 بعنوان بقايا ذاكرة متهرئة عن دار الشؤون الثقافية، فيما أصدر روايته الاولى عام 2011” تحت عنوان صحراء التيه”.

“بيت الإعلام العراقي” أجرى مع السامرائي هذا الحوار، ليلقي الضوء على تجربته الإعلامية.

-كيف ترى الإعلام العراقي الان وما الذي يميزه عن الإعلام العربي؟

*الإعلام العراقي رغم مرور أكثر من عشر سنوات يعد جديداً على نظام الإعلام الحر الذي جاء بعد عام 2003، تشوبه الكثير من العشوائية والفوضى، نتيجة دخول الكثير من غير المختصين بالعملية الاعلامية الى الساحة، فضلاً عن تشويه الكثير من النظم والاخلاقيات التي تمتاز بها المهنة، وهذه اصبحت معضلة يتكلم عنها الكثير من الصحفيين المهنيين. من جانب آخر فإن الإعلام العربي في مصر او لبنان او دول الخليج العربي دخل مجال الاستثمار وهناك رؤوس اموال كبيرة تستثمر في هذا الجانب لذلك هي تعتني بمستوى ما تقدمه وتحاول تطويره من اجل ان تحقق النجاح في سوق المنافسة، في الوقت الذي يشعر أصحاب رؤوس الأموال في العراق بأن مجال الإعلام غير جدير بالمجازفة والدخول اليه كأحد القطاعات التي يمكن ان تحقق استثمارات ناجحة فبقي الانتاج في هذا المجال دون المستوى المطلوب، ويتعكز على المشاريع السياسية التي تحاول استغلال هذا القطاع الحيوي بما يحقق من شيوع خطابها الخاص بمواجهة الخطابات المنافسة الاخرى.

لذلك اقول إن في العراق اعلاميون ناجحون وعقول تستطيع تحقيق مشاريع ناجحة كما في الدول العربية الاخرى، لكن ليس هناك اعلام يمكن مقارنته بالاعلام العربي، وبقي الإعلام العراقي اسير المحلية.

-اذا كيف نرتقي بالاعلام العراقي ؟

*من الممكن الارتقاء بالاعلام العراقي اولا بجعل المتخصصين واصحاب الخبرة هم من يقودون المشاريع الاعلامية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في قطاع الإعلام واعطاء تسهيلات كبيرة لرؤوس الاموال التي يمكن ان تستثمر في هذا الجانب، مع التركيز على المشاريع المستقلة والبعيدة عن الاحزاب والكتل السياسية.

كما ان على الاعلاميين النأي بانفسهم من ان يكونوا جزءاً من الصراع السياسي فيصبح توجههم هو اعادة انتاج الخطاب السياسي بشكل خطاب اعلامي. بشكل عام نحتاج الى تطوير استقلالية الإعلام عن المؤسسة الحكومية والحزبية وتحويل مؤسساته الى مؤسسات استثمارية ناجحة.

-المصادر المجهولة في الإعلام العراقي اسبابها وحلولها؟

*استغلال الإعلام من قبل السياسيين في صراعاتهم وعدم القدرة على الوصول الى المعلومات بسهولة بغياب قانون حق الحصول على المعلومات، فضلاً عن الخوف من المساءلة، والترهيب الاداري والوضع الامني، كلها اسباب جعلت المصادر المجهولة تصبح ظاهرة في الإعلام العراقي.

اما الحلول، اولا علينا ان نعرف ان المصادر المجهولة هي ظاهرة عالمية ولا تختص بالاعلام العراقي، كما انها مفيدة من اجل الوصول الى معلومات لا يمكن الوصول لها دون الحفاظ على سرية المصادر، لكن يمكن التقليل منها باتباع ضوابط مهنية في هذا الجانب كما نصت عليها المواثيق الصحفية الدولية، فضلاً عن تشريع قانون حق الوصول الى المعلومات وتعديل بعض مواد قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969 والتي تتعلق بجرائم النشر.

-هل وصل الخطاب النقدي الى مستوى الطموح؟

*الخطاب النقدي في الإعلام هو منهج حديث على مستوى العالم اجمع وينتمي الى مدارس ما بعد الحداثة، ظهر في ثمانينيات القرن الماضي وتطور تدريجيا على يد فان دايك وفيركلوف وفيركلاو، وهو يهتم بتناول المواضيع التي تخص المجتمع عبر ما ينشر في وسائل الإعلام مستعينا بعدة مجالات تتعلق باللغة وعلوم السياسة والاجتماع وغيرها..ومثلما قلت انه حديث العهد وقليل التناول في الدراسات الاعلامية ليس في العراق وحده وانما في الدول العربي والعالم بصورة عامة. نأمل ان يكون لهذا الاتجاه مجالا اوسع في الدراسات الاعلامية في العراق لما له من اهمية لاسيما انه يهتم بامور مثل موضوع الاقليات والعنصرية والجندر النسائي وغيرها من المسائل التي يتمر التعبير عنها بواسطة اللغة في وسائل الإعلام والتي يمكن ان نتوصل الى ملامح الكثير منها عبر تحليل اللغة الاعلامية وفق السياقات التي ينبني بها الخطاب الاعلامي.

-يقع الكثير من الصحافيين ضحية الاخبار الكاذبة. ما هي الالية الواجب على الصحافي اتباعها قبل النشر؟

*في وسط مثل الذي يعمل به الإعلام العراقي من الصعب تجنب العديد من الاشاعات والاخبار الكاذبة لاسيما وان البعض منها من انتاج الكتل السياسية والصحفيين انفسهم، ويمكن تجنب ذلك بوضع ضوابط شخصية وعامة يغمل بموجبها الصحفي او المؤسسة الصحفية على فلترة المعلومة قبل ان يتم نشرها وعدم الاعتماد الكبير على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل على جعلها مصادر موثوقة لاسيما بعد تزوير العديد من الصفحات باسماء وهمية. وارى ان على المؤسسات الصحفية والصحفيين الالتزام بالمواثيق والعهود الصحفية الدولية فيما يخص التأكد من المعلومات قبل النشر او الوصول الى المصدر الناقل للمعلومة والتأكد من مصداقيته والاسباب التي تقف خلف تناقله للمعلومة، مع محاولة الوصول الى اكثر من مصدر للمعلومة قبل بثه.

-هل انتهى زمن الصحيفة الورقية في العراق؟

*الصحف في العراق ما زالت قائمة حتى اليوم، ويمكن لها الاستمرار الى فترة قادمة كون قراءة الصحيفة لدى البعض تقليدا لا يمكن تركه بسهوله، ولكن ذلك لا يمنع من انحسار كبير في هذا المجال.

لقد بدأت عدد من الصحف تغلق أبوابها واخرى تترنح بشكل خاص الصحف المستقلة التي تعتمد في تمويلها على الامكانات الذاتية والتي اصبحت قليلة الموارد.

أرى انه طالما هناك صراع سياسي مستعر فان الصحف باقية وان بشكل بسيط، والتحول الى الفضاء الالكتروني يكاد يغزو اليوم جميع الدور العراقية سواء عبر البث الفضائي او الانترنت والصحافة الالكتروني او حتى اجهزة الهاتف النقال التي اصبحت اجهزة حاسوب متنقلة تنقل الاخبار بسرعة متناهية.

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية