اعتداءات “ممنهجة” ضد مراسلين في ساحات الاحتجاج

الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > اعتداءات “ممنهجة” ضد مراسلين في...

اعتداءات “ممنهجة” ضد مراسلين في ساحات الاحتجاج

 

حسين علي داود

تعرض العديد من الصحافيين إلى حملة اعتداءات ممنهجة ترافقت مع موجة التظاهرات التي تشهدها البلاد خلال الأسابيع الماضية، فما مناسبتها؟ ومن يقف ورائها؟

انطلاق التظاهرات الأسبوعية في بغداد وعدد من المحافظات منذ نهاية الشهر الماضي كان الحدث الأبرز في عموم البلاد، وبالتالي لا بد من ان ينال تغطية إعلامية بارزة وواسعة، حيث خصصت العديد من الفضائيات والإذاعات والصحف مواداً وبرامج عديدة بشأنها.

لكن التغطية الإعلامية للتظاهرات لم تمر بسلام، وسرعان ما أصبحت أخبار الاعتداء على الصحافيين والإعلاميين في ساحات التظاهرات خبرا بارزا، ووصل الأمر إلى خشية الصحافيين من أماكن التظاهرات وبدأ آخرون يخفون انتمائهم المهني لغرض التغطية.

وعلى عكس ما كان متوقعا من أن تقوم القوات الأمنية بالتضييق على التظاهرات وتصعيب مهمة العشرات من المراسلين المكلفين بتغطيتها، جاءت الاعتداءات من قبل أشخاص عاديين وسط المتظاهرين وحاولت القوات الأمنية في بعض الأحيان حماية المراسلين من هذه الاعتداءات.

وبحسب تقرير لمرصد "الحريات الصحافية”، وثق ما تعرض له صحافيون وإعلاميون من اعتداءات خلال الشهر الماضي يشير إلى حصول اعتداءات منظمة ضد مراسلين من قنوات "المدى" و"البغدادية" و"الشرقية" و"الرشيد" إضافة إلى صحافيين في صحف ومجلات من قبل أشخاص يلبسون الزي المدني وسط المتظاهرين.

ويقول شهود عيان في ساحات التظاهرات أن منفذي الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين ادعوا انتمائهم إلى جهات مسلحة وقوى سياسية، وهو الأمر الذي جعل القوات الأمنية المتواجدة في أماكن التظاهرات تتردد من التدخل في بعض الأحيان لوقف الاعتداءات.

ويقول امجد سعيد احد الناشطين في تظاهرات ساحة التحرير في بغداد "تفاجئنا منذ التظاهرة الثانية التي جرت يوم 7 آب (أغسطس) من رفع بعض الأشخاص لافتات كبيرة تتهجم على بعض القنوات التلفزيونية، بينما كان هدف التظاهرة المطالبة بالخدمات والقضاء على الفساد الإداري والمالي".

ويضيف امجد انه بعد هذه التظاهرة استمر وجود أشخاص يحملون لافتات تتهجم على بعض القنوات التلفزيونية خلال التظاهرات اللاحقة وبشكل أوسع كما قام هؤلاء الأشخاص وعدد ممن يرافقهم من التعرض لعدد من الإعلاميين في ساحات التظاهرات.

حذر العديد من المراقبين من أن تؤدي هذه الاعتداءات بإثارة الاحتقان بين المواطنين من خلال مواصلة التحشيد والتهجم على وسائل الإعلام في ساحات التظاهرات وانضمام أشخاص عاديون إلى حملة استهداف الإعلاميين المكلفين بتغطية التظاهرات.

ويبدي الصحافي إبراهيم محـمد قلقه من التحشيد الذي تمارسه بعض الجهات على المتلقي العراقي عبر التظاهرات، مشيرا إلى أن التحشيد السلبي الذي يجري وسط أماكن التظاهرات التي تضم آلاف الأشخاص يؤدي إلى صدامات مخيفة.

ويضيف إبراهيم أن التحشيد الذي تشهده ساحات التظاهرات من قبل بعض الأشخاص الذي يرفعون لافتات ويرددون شعارات ضد وسائل إعلام قد يدفع متظاهرين عاديين إلى الانضمام للاعتداءات ضد الصحافيين وهو اخطر ما يمكن أن يتعرض له صحافي في عمله.

كما أن بيانات عدة وأشخاص شنوا حملة واسعة ضد وسائل الإعلام مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض عبر حسابات وهمية، ويقوم هؤلاء بحملات تحريض على الصحفيين واتهامهم بالتجاوز على رموز سياسية ودينية وتوعدتهم بالقتل.

ومن المواقف اللافتة والتي تعكس خطورة القضية، مطالبة رئيس الوزراء حيدر ألعبادي الادعاء العام بالتحقيق الفوري في الاعتداء على الصحفيين التي جرت في محافظة النجف، وذكر بيان حكومي أن ألعبادي "أمر الأجهزة الأمنية بحماية الصحفيين والرد بحزم على محاولات الاعتداء على الصحافة وابتزازها".

وفي عرض الاعتداءات ينقل المرصد عن مراسل قناة البغدادية مصطفى الربيعي، أن زملاءه؛ كل من المصور هشام محمد والمراسل ظفر المندوب تعرضا للضرب المبرح وتحطيم أدواتهم الصحفية، يوم أمس، على يد أشخاص أمام أنظار السلطات الأمنية عندما كانا يسجلان بعض اللقاءات مع المتظاهرين.

وهاجمت المجموعة ذاتها فريق عمل قناة المدى الفضائية واعتدت بالضرب المبرح على مصورها احمد مشير ومساعده احمد نذير وصادرت منهم التسجيلات المصورة للاحتجاجات، وأبلغتهم بان سبب ذلك يعود لنشر الفضائية التي يعملون بها أخبار الاعتداء على بعض المتظاهرين والإعلاميين الأسبوع الماضي.

وتعرض مراسل قناة "الشرقية" خطاب عمر، الأسبوع الماضي، إلى ضرب مبرح وتحطيم أدواته الصحفية، من قبل أشخاص يتواجدون باستمرار في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، التي تعد المركز الأساسي للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالخدمات والمؤيدة للإصلاحات الحكومية.

وفي المحافظات قال المرصد أن مصور قناة الحرة سلمان ألياسري ومراسل قناة هنا بغداد تعرضا للاعتداء من قبل أشخاص يعتقد انهم تابعون لأحزاب نافذة في المحافظة، وتمت مهاجمتهم ومصادرة معداتهم الصحفية.

وفي محافظة النجف تعرض الصحفي ضياء هاشم الغريفي، الذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "النجف الآن" المحلية، يوم الخميس الماضي، لاعتداء بالضرب المباشر من قبل نائب المحافظ طلال بلال عندما التقاه مصادفة في مطعم وسط المدينة.

أما مدينة البصرة في جنوب العراق، فقد شهدت حملة ترهيب بحق الصحفيين العاملين فيها، ووزعت جهات مجهولة منشورات "كفرت وتوعدت" من خلالها المراسلين الميدانيين الذي غطوا الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المدينة.

 

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية