صحفيون: وسائل الإعلام اخفقت في تغطية الإستفتاء.. وساهمت في انتشار مواقف متشنجة

الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > صحفيون: وسائل الإعلام اخفقت في...

صحفيون: وسائل الإعلام اخفقت في تغطية الإستفتاء.. وساهمت في انتشار مواقف متشنجة

 

منار عزالدين

اجمع إعلاميون وصحفيون في استطلاع نظمه "بيت الاعلام العراقي" على ان وسائل الإعلام لم تكن موفقة في تغطية إستفتاء إقليم كردستان، وما تمخض عنه من أزمة سياسية بين بغداد وأربيل، واتفقوا على ان وسائل الإعلام انقسمت بين فريقين في تبني مواقف متناقضة ازاء الازمة، كما لاحظوا ان المنابر الإعلامية ساهمت بالترويج لتصريحات ومواقف متشنجة انعكست سلبا على الرأي العام، وطالبوا بالتوصل إلى ميثاق إعلامي مهني يتطرق إلى ظاهرة خطاب الكراهية، لاجل الحد من انتشارها.

يقول سلام عمر رئيس تحرير موقع كركوك ناو، "ان التغطية الإعلامية للاستفتاء لم تكن محايدة من كلا الطرفين، فالمؤسسات الإعلامية في الإقليم اظهرت ميلا نحو التصويت الايجابي لصالحه، بينما اغلب المؤسسات في بغداد اظهرت مناهضة له، والقليل من وسائل الإعلام طرحت الموضوع بمهنية".

واشار إلى انها ساهمت في تصعيد خطاب الكراهية بين الكورد والعرب عن طريق نقل اراء أحزاب وشخصيات سياسية متشنجة، لافتا إلى ان المشكلة تكمن في كون الاعلام العراقي موجه، ويتبنى بث حملات دعائية للاطراف والقوى الداعمة له، بدلا من الاهتمام بالمهنة الاساسية للإعلام.

واقترح عمر، ضرورة الوصول إلى ميثاق شرف مهني يتناول التعامل مع خطاب الكراهية واليات الحد منها، والتكثيف في نشر مواضيع وقصص موضوعية مستندة على معلومات صحيحة وتحليلات مهنية، من شانها مواجهة خطاب الكراهية المتنامي مع كل أزمة تشهدها البلاد.

من جهته يقول الصحفي والمدون عماد الشرع ان "الكثير من وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن موفقة في عملية تغطية الإستفتاء بشكل موضوعي، حتى اصبح بالنسبة لبعض القنوات الكردية، الاستفتاء أهم من وحدة وطن اسمه العراق باستثناء "ان ار تي".

و بالنسبة للقنوات المحلية العربية، لاحظ الشرع ان "الأغلبية تنقل الأخبار والمواقف الرافضة للاستفتاء وتستضيف شخصيات استخدمت أسلوب التلويح بالقوة، او التقليل من شأن المطالَب الكردية السابقة، انعكس ذلك على القنوات الدولية ايضا".

واقترح على وسائل الإعلام، نقل الخبر كما هو دون الوقوف لجانب دون آخر.

وترى الصحفية نيازي عبدالله ان "تغطية الاستفتاء كانت متباينة بين وسائل الإعلام العربية والكردية"، مضيفة ان، "وسائل الإعلام الكردية اتخذت موقف المؤيد للاستفتاء في المقابل اتخذت وسائل إعلام تركمانية وعربية موقف معارض، وتبنى كلا الطرفين موقفا متشنجا استند على خطاب ديني وقومي وطائفي ومذهبي، انعكس على مخاوف السكان العرب القاطنين في اقليم كردستان، والسكان الاكراد في المناطق خارج الاقليم".

ولا يخفي الصحفي مهند الغزي موقفه بالقول، ان "المتابع للمنصات الإعلامية العربية والكردية يلمس تصعيدا في تناول استفتاء اقليم كوردستان والتداعيات التي سبقت وتلت الموضوع، فعمدت اغلب القنوات القريبة من الاحزاب السياسية الشيعية على شيطنة الاكراد والقيادات الكوردستانية وركزت على العلاقات بين السياسيين الاكراد واسرائيل مستغلة المقاطع الفديوية والصور التي تظهر العلم الاسرائيلي إلى جانب العلم الكردي، وانجر ذلك إلى مواقع التواصل الإجتماعي".

في المقابل عمدت وسائل إعلام كوردية، وفقا للغزي، إلى "الربط بين ما تعرض له الشعب الكردي في عهد النظام السابق قبل عام 2003، وبين ما يتعرض إليه الان، والاشاره إلى ان الدولة العراقية مهما كانت جهة القيادة فانهم لايستطيعون التعامل مع الاكراد بصوره صحيحة ".

وسجّل الصحفي والقانوني أرام يوسف موقفه بالقول،"التغطية الإعلامية للاستفتاء في وسائل الإعلام الكوردية كانت تحتوي نوعا من التصعيد، عن طريق الاعلانات، التي كانت تبث لدفع المواطنين على الذهاب والتصويت بـ (نعم) في يوم الاستفتاء".

ويضيف انه، في "الجانب الاخر تكررت الحالة، فمثلا كتبت فضائية كربلاء هاشتاك في اعلى شاشتها (كركوك قلب العراق) وذلك لاستفزاز الكورد والذي يتعبرون كركوك قلب وقدس كوردستان".

ويرى يوسف ان "للإعلام دور كبير في زرع خطاب الكراهية بين مكونات الشعب الواحد، ويجب علىها، الانتباه إلى شكل الخطاب المستعمل، خاصة ذلك الذي يحتوي على الأفكار العدوانية والمحرضة على العنف والكراهية، كما أنه على الإعلامي تبني الحيادية والابتعاد عن كل ما من شأنه خلق توترات بين أطراف المجتمع المتحاورة".

ويبدي الصحفي والناشط الحقوقي مصطفى سعدون اسفه للدور السلبي الذي لعبته وسائل إعلام كلا الطرفين خلال الاسبوعين الماضيين، عبر "الترويج لخطاب كراهية في وقت نحن بحاجة ماسة إلى ان تكون هنالك شخصيات عقلانية وتصريحات عقلانية، تردم أي فجوة او تقرب أي تباعد بين المكوننين العربي والكوردي".

ويسوق سعدون مثالا بالقول ان "بعض وسائل الإعلام وخصوصا القنوات التلفزيونية، عمدت إلى استضافة واستقطاب شخصيات كوردية وعربية معروفة بخطابها المتشنج، المحرض على الكراهية والعنف، افرزت تصريحات عززت من تفاقم الازمة وتحشيد الراي العربي او الراي الكوردي ضد بعضهم البعض".

ويضيف ان "هناك من استخدم الصورة للترويج لخطاب الكراهية للسخرية من الكورد او العرب، واقدمت بعضها على اظهار سلبيات الاستفتاء بطريقة في مضمونها خطاب كراهية"، معبرا عن أمله في ان "لا تكون هنالك حدة اكبر من هذا الخطاب ونتمكن من مواجهته حتى لا تكون عوقبها سلبية على المجتمعين".

 

  • بيت الاعلام العراقي

    رصد تسلل مصطلحات "داعش" إلى أروقة الصحافة

    أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

  • ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی

    ڕووماڵی دزەکردنی چەمك ودەستەواژەکانی "داعش" بۆ ناو ڕاڕەوەکانی ڕۆژنامەگەری

    "ماڵی ڕاگەیاندنی عێراقی" زنجیرە ڕاپۆرتێكی بڵاوکردۆتەوە كە تیایدا ڕووماڵی ئەو چەمك ودەستەواژە بەكارهاتووانە دەكات لە هەڵمەتەكانی ڕاگەیاندندا لەلایەن ڕێكخراوی دەوڵەتی ئیسلامی ناسراو بە "داعش" كە ئەم چەمك ودەستەواژانە بە شێوەیەكی بەر فراوان دزەی كردووە بۆ ناو ڕووماڵە ڕۆژنامەگەرییەكانی دەزگا جۆراوجۆر وجیاوازەكانی ڕاگەیاندن.

  • The killing of journalist Shireen Abu Akleh must be condemned

    The Palestinian journalist was shot and killed on Wednesday 11 May while she was on duty covering the occupation’s illegal actions in the Palestinian city Jenin. IMS condemns what looks like a extrajudicial execution and calls on all human rights organisations and democratically minded States to do the same.

  • منظمة تمكين النساء في الاعلام

    في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات

    كشفت نتائج استبيان أجرته منظمة تمكين النساء في الاعلام ان 91 % من الصحفيات العراقيات يواجهن صعوبة في الحصول على المعلومات مما يعرقل عملهن ويشكل تحديا كبيرا للمهنة.

كيف تقرأ الصحف اليومية العراقية؟

  • النسخة الورقية
  • النسخة الألكترونية